حين تُحدِّثكَ روحُك بصَوت الحقيقة

هناك لحظات في حياتنا نخطئ فيها، نسير بعيدًا عن الطريق الذي نعلم في أعماقنا أنه الصحيح. في تلك اللحظات، قد ندرك أو لا ندرك أثر تلك الأخطاء على أنفسنا، لكنها تترك بصمة، وغالبًا ما تكون درسًا يجعلنا نفكر بعمق في حياتنا ومستقبلنا.

كنت أعيش بعض الخلوات التي لم أكن فخورًا بها، حيث انجرفت وراء علاقات محرمة لم تكن تعكس القيم التي أؤمن بها. كانت تلك اللحظات قصيرة، لكنها حملت ثقلًا كبيرًا على قلبي. كل خطوة كنت أظن أنها بسيطة وغير مؤثرة، كانت في الحقيقة تُثقل روحي بشيء من الندم الذي لم أستطع الهروب منه.

ومع ذلك، وجدت نفسي في لحظة مواجهة مع ذاتي، لحظة أدركت فيها أن الاستمرار في هذه الأخطاء سيبعدني عن نفسي وعن الطريق الذي أريد أن أسلكه. لم يكن القرار سهلًا، لكنه كان ضروريًا. بدأت بالابتعاد تدريجيًا عن تلك العلاقات، وبدأت أفكر في كيف يمكنني أن أعيش حياة أكثر طهارة واحترامًا لذاتي وللآخرين.

التوبة ليست مجرد كلمة تُقال أو لحظة من الندم. إنها رحلة تحتاج إلى عزيمة وصبر، لكنها أيضًا مليئة بالراحة والسلام. كلما تقدمت في هذه الرحلة، شعرت بأنني أقترب أكثر من نفسي الحقيقية، تلك النفس التي تسعى للخير وتبحث عن السلام الداخلي.

الآن، أجد نفسي أكثر وعيًا بتصرفاتي، أكثر حرصًا على أن أعيش حياة تعكس القيم التي أؤمن بها. لا أقول إنني مثالي أو أنني خالٍ من الأخطاء، لكنني أتعلم وأحاول أن أكون أفضل مع كل يوم جديد.

في الختام، أؤمن أن كل إنسان لديه فرصة للتغيير، للتوبة، وللبدء من جديد. الذنوب قد تكون ثقيلة، لكن التوبة صادقة قادرة على أن تحررنا من قيودها وتجعلنا نمضي قدمًا.

إذا كنت قد مررت بتجربة مشابهة أو شعرت بثقل ذنوبك، فتذكر دائمًا أن باب التوبة مفتوح، وأن الله ينظر إلى قلوبنا وإرادتنا للتغيير.

Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
X
WhatsApp
Threads
Facebook
Print
جميع الحقوق محفوظة لمدونة تركي 2025 © - المملكة العربية السعودية
Scroll to Top