لم تكن رحلتي إلى تركيا مجرد تجربة سفر إلى بلد جديد، بل كانت رحلة عائلية مليئة باللحظات الجميلة التي جمعتني بأعز الناس على قلبي. كل فرد من عائلتي جعل هذه الرحلة مميزة بطريقته الخاصة، ولم يكن جمال الرحلة في الأماكن التي زرناها بقدر ما كان في الأشخاص الذين عشت معهم هذه التجربة.
والدي كان دائمًا قائد الرحلة، حرصه على أن تكون كل التفاصيل منظمة ومريحة للجميع جعلنا نشعر وكأننا في أفضل حال. سواء كان يخطط للوجهات التي نزورها أو يتأكد من أننا جميعًا مستمتعون، كان وجوده يجعل الأمور أسهل وأجمل. أما أمي، فكانت القلب النابض للرحلة. ابتسامتها وحديثها العفوي أضافا دفئًا خاصًا لكل لحظة، وكان حبها الواضح لكل واحد منا يشعرنا بالامتنان.
أخي موسى كان نجم الرحلة! هو الشخص الذي كنا نعتمد عليه لاختيار الأطباق الشهية. لديه قدرة غريبة على معرفة أفضل ما يمكن تناوله، وكان كل طبق يختاره يتحول إلى تجربة لذيذة تستحق التذكر. كما أنه بروحه المرحة كان دائمًا يملأ الرحلة بالضحك والطاقة، سواء كنا في المطاعم أو نكتشف الأماكن الجديدة.
أما أختي لولوه، فهي مصورة الرحلة الرسمية. كاميرتها كانت دائمًا جاهزة لالتقاط أجمل اللحظات، سواء كانت صورة جماعية أو منظر طبيعي جميل. شغفها بالتصوير جعلنا نرى الأماكن من زوايا مختلفة، وأضاف لمسة خاصة لكل لحظة عشناها. لمى، بطريقتها الهادئة والجميلة، كانت تمنحنا شعورًا بالسلام. وجودها بجانبنا كان دائمًا يجعل الأمور تبدو أسهل وأجمل.
ما جعل هذه الرحلة مميزة هو أننا كنا معًا، نتشارك الضحك، الأحاديث، وحتى بعض اللحظات الطريفة التي سنظل نتذكرها دائمًا. عائلتي ليست مجرد أشخاص أحبهم؛ هم الأمان والسعادة التي تجعل أي مكان نزوره أجمل.
في الختام، عندما أفكر في هذه الرحلة الآن، أدرك أن جمالها الحقيقي كان في هذه اللحظات البسيطة التي عشناها معًا، وفي هذا الحب الذي جمعنا. تركيا كانت خلفية جميلة لهذه القصة، لكن أبطالها كانوا عائلتي بكل تفاصيلهم.