في حياتي، أجد نفسي دائمًا المكان الآمن الذي يلجأ إليه أصدقائي. سواء كانت شكوى صغيرة عن يوم متعب أو حديث طويل عن مشكلة كبيرة، أشعر أنني بالنسبة لهم الشخص الذي يمكنهم أن يثقوا به بلا تردد.
وأرى هذا الشيء نعمة، لا عبئًا. عندما يختارك أحدهم ليبوح بما في قلبه، فهذا يعني أنك تمتلك مكانة خاصة في حياته. أنت شخص يثق به، يقدّر حكمته، ويشعر بالراحة في التحدث معه.
الجميل في هذه الثقة أنها تبني علاقة قوية مع أصدقائي. عندما يشاركونني تفاصيل حياتهم، أتعرف أكثر على شخصياتهم وأفكارهم، وهذا يجعل صداقتنا أعمق وأقرب. أحيانًا لا أحتاج حتى إلى تقديم نصيحة؛ مجرد الإصغاء يكفي ليشعروا بالراحة، وهذا بحد ذاته دور مهم.
أعلم أن الحياة مليئة بالتحديات، وكل شخص يحتاج إلى من يستمع إليه. أنا سعيد لأنني أمتلك هذه القدرة على احتواء أصدقائي، وأن أكون موجودًا من أجلهم في أوقات ضعفهم.
في الختام، الصداقة ليست فقط عن مشاركة اللحظات الجميلة، بل هي أيضًا عن الوقوف بجانب بعضنا البعض في الأوقات الصعبة. وأعتقد أنني محظوظ لأنني جزء من هذه اللحظات مع أصدقائي، وأتمنى أن أظل دائمًا ذلك الشخص الذي يمكنهم الاعتماد عليه.